لا أعرف من تكون تلكَ الراكعةُ في محراب حبي..تتـأمل عذاباتي
وتتـأمل مخطوطاتي وصور رسمتها عبر أزمنة العذاب..
هاهي أمامي وجهاً ملائكياً فيه بعض من قسمات طفولتي
وبراءة صباي ونزق شبابي..
هاهي أمامي كعصفور وديع ينفض عن جناحيه قطرات ندى
الغبش الربيعي..
هاهي أمامي..تتراقص في عينيها اللهفة لسماع كلماتي..
أنا الذي عشت وحيداً... أستبق الشمس في الشروق وأعدو
وراء أوهامي كالحصان الجامح يداعبني الأمل ويؤنس وحشة
أغترابــي دفء الحكايا التي عاشت بيننا..
كنت..لا أعرف كيف بدأت المحاوله..ولا أرغب في معرفتها
ولا أريد لهواجســي أن تحرمنــي لذةُ المشاعر التي تختلج
بين جوانحــي وتســـتبد في كيا نـــي..
هاهي كشهقة الفجــر الضحــوك تمسح عن قلبـــي عذابات
الســنين وحقد الأيام وتعيــد لقلبــي..نبضه وحياتـــه..