علمنا في مقالات سابقة كيف حمى الإسلام حقوق الجنين، والطفل، والرجل، والمرأة، والحيوان، والنبات، والكائنات الحية الدقيقة والجماد.
واليوم نعيش مع حقوق البيوت المادية والاجتماعية والأمنية والتربوية في الإسلام فالبيت هو المكان الوحيد الذي نعيش فيه مع من نحب من الزوجة والزوج والأولاد والآباء والأمهات والأرحام والخدم وغيرهم.
ومن حقوق البيوت في الإسلام:
1. الحق في الوجود والتشييد والتنظيم:
فأول حق للبيت هو التشييد والبناء بمواد البناء المتوفرة والمتلائمة مع العوامل البيئية في مكان البيت وأن تكون أرض البناء حلال غير مغتصبة فالأبنية وشؤون العمران من جوانب الحياة المهمة ولذلك فقد استغرقت أحكامها مجالاً واسعاً في كتب الفقه الإسلامي ودخلت في أبواب متعددة منه، والفت فيها كتب مستقلة فخرج من ذلك تنظيم تشريعي دقيق في حق الإنسان في البنيان والعمران ولهذا الحق خصائصه ومنهجه المتميز مما يدل على أهمية البنيان وارتباطه بالدين والحياة وقد صدرت في الأعوام الأخيرة العديد من الرسائل العلمية المبينة لأهمية البيوت وحقها في التشييد قد أجملها الدكتور عبد الرحمن بن صالح الأطرم عند تحقيق لكتاب الإعلام بأحكام البنيان لابن الرامي البناء والذي قال فيه: هذا كتاب جمعت فيه مسائل الأبنية في الجدار ونفي الضرر والغروس والأرحية من أمهات الدوواين وكتب المتأخرين، ونوازل القضاة ومسائل المفتين) أ هـ .
وقال الله تعالى في كتابه الكريم(والله جعل لكم من بيوتكم سكناً وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين) النحل (80).
فهنا يذكر الله تعالى عباده بنعمة، تكنكم من الحر والبرد، وتستركم أنتم وأولادكم وأمتعتكم وتتخذون فيها الغرف والبيوت التي هي لأنواع منافعكم ومصالحكم وفيها حفظ لأموالكم وحرمكم وغير ذلك من الفوائد كما قال الشيخ عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله في تفسير الآيات.
2 ـ الحق في الحماية من الإهمال والكوارث:
الحرائق من أهم وأخطر الكوارث المادية التي تصيب البيوت وتقضي على مكوناتها ومحتواها ولذلك كان من الهوى العلمي النبوي حماية البيوت من الحريق بالوقاية من مسبباته فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تتركوا النار في بيوتكم حين تناموا)رواه البخاري.
فترك النار في البيت أثناء النوم من أهم مسببات كارثة الحريق في البيوت لذلك نهى المصطفى صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يتركوا النار مشتعلة في البيوت ثم يناموا ومن هنا وجب التدفئة بالخشب والفحم والغاز وإطفاء نار المطابخ والخيام والبحث عن بدائل آمنة للبيوت المحتاجة إلى التدفئة كالتدفئة بالمياه الساخنة ودفايات الزيت والهواء الساخن وغيرها، وما ينطبق على البيوت ينطبق على المدارس والمصانع والمطابخ العامة ومؤسسات الأفراد والدولة، ومن المسببات العامة للحرائق في البيوت والمباني السُرج المعرضة للاشتعال بالحيوانات الليلية كالفئران والقطط وغيرها فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(غطوا الإناء وأوكئوا السقاء، وأغلقوا الأبواب وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح باباً، ولا يكشف إناء فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عوداً ويذكر اسم الله فإن الفويسقة (أي الفأرة) تضرم على أهل البيت بيتهم) رواه البخاري.
فقد يتسبب انكفاء السراج ليلاًَ من على الحوائط بالفئران والقطط والحمام في اشتعال النار في البيت وأهله نيام فلا يفيقون إلا والنيران تحيطهم من كل جانب ولهذا فإن من الشرع تأمين بيوتنا ضد الحريق ومسبباته، وأن نضع فيها أنابيب إطفاء مناسبة ونتعلم كيف تستخدمها.
فكم من بيوت تحولت إلى رماد وعجز أفراد الأسرة عن إطفاء الحريق في بدايته لنومهم أو إهمالهم أو جهلهم، كما أن في الحديث الأخير حماية للبيوت من الغرق بترك السقاء كالصنابير ومحابس غلق المياه مفتوحة أو تالفة فعرقت البيوت وأهلها نيام أو هم خارج البيت أو في سفر طويل.
كما وجب التأكد من أن الأبواب مغلقة ومؤمنة وبذلك نحمي البيت من السرقة والكوارث.
2. الحق في التنظيف والحماية من التلوث الميكروبي:
فقد أمرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بعدم ترك القمامة في البيوت، وأمرنا بالمداومة على إخراجها من البيت وتنظيفه فقال:(فنظفوا أفنيتكم ) جزء من حديث رواه الترمذي وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بمخالفة الذين يتركون القمامة في أفنيتهم أو بيوتهم وفي هذا حفظ لبيوت المسلمين من التلوث الميكروبي، ومن الممرضة الكريهة، وهذا يوجب على المسلمين إنشاء نظام علمي صحي اجتماعي محكم لجميع القمامة من البيوت وعدم تركها بجوار البيوت في الحاويات والطرق والتخلص منها وفق القاعدة الشرعية (الضرر يرفع) وقاعدة (لا ضرر ولا ضرار).
كما حذرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من انبعاث روائع الطعام ودخان المطاعم، وإيذاء الجار بروائح الشواء وغيرها وفي هذا حماية للبيوت من الروائح الكريهة والمنفرة.
3. الحق في الحماية من التلوث الضوضائي:
فقد حمي الله سبحانه وتعالى البيوت من التلوث الضوضائي والأصوات الخارجية العالية، وجعل المناداة على أهل البيت من الخارج بصوت مرتفع مزعج من قلة العقل قال تعالى: (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون. ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم والله غفور رحيم) الحجرات 4،5.
ففي هذا الهدى القرآني يعلم الله سبحانه وتعالى المسلمين أن لا ينادوا أصحاب البيوت من الخارج بأصوات عالية مزعجة، أو بآلات تنبيه السيارات وغير ذلك، وقد جعل الله هذا الفعل من قلة العقل حيث لم يعقلوا أدب الإسلام في المناداة والتواصل مع الساكنين في البيوت، فأدب الله هؤلاء القوم وحفظ حق البيوت في الهدوء والحماية من التلوث الضوضائي والله غفور رحيم لمن كان لا يعلم هذا الحكم وعمل به ثم تعلّّمه وأقلع عنه عندنا علمه (والله غفور رحيم) غفور لمن صدر منه هذه المخالفات من الإخلال بالآداب الاجتماعية العامة، رحيم بهم حيث علمهم السلوك السوي، ولم بعجل لهم العذاب على هذا السلوك المشين، وبذلك سبق الإسلام علماء الآداب الاجتماعية والسلوك الاجتماعي في تعليم المسلمين إعطاء البيوت وسكانها حقهم في الحماية من التلوث الضوضائي ويتدرج تحت ذلك استخدام مكبرات الصوت بطريقة غير مقنعة في إزعاج السكان وحرمانهم من الهدوء والتلوث الضوضائي، كما يدخل في ذلك استخدام الأصوات العالية للمسجلات في البيوت والسيارات مما يسبب إزعاجاً عاماً.
4 الحق في الحماية من أنظار الفضوليين:
فقد علّم الله سبحانه وتعالى المؤمنين وجوب غض البصر عامة فقال سبحانه (قل للمؤمنين بغضوا من أبصارهم) النور (30).
وقال:(وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن )النور: 31.
وقد حمى حمى الله سبحانه وتعالى البيوت من أنظار الفضوليين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أطلع في دار قوم بغير أذنهم ففقئوا عينه فقد هدرت عينه) وما رواه سهل بن سعد، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن أطلع في إحدى حجراته، وكانت في يده مدري يحك بها رأسه (لو كان أعلم أنك تنظر لطعنت بها عينك).
وفي هذا الهوى حماية للبيوت من نظرات الفضوليين والمعتدين على الحرمات والمتجسسين.
4. الحق في تنظيم الدخول إليها:
فقد نظم الإسلام الدخول إلى البيوت والاستئذان لدخولها بقوله تعالى:(ليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها وأتقوا الله لعلكم تفلحون) البقرة 189.
فكان الأنصار وغيرهم إذا أحرموا، لم يدخلوا البيوت من أبوابها تعبداً بذلك، ظناً (منهم) أنه بر، فأخبر الله تعالى أنه ليس من البر، لأن الله تعالى لم يشرعه لهم، وكل من تعبد بعبادة لم يشرعها الله ورسوله فهو متعبد ببدعة، وأمرهم أن يأتوا البيوت من أبوابها لما فيه من السهولة عليهم).
كما أورد الشيخ عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، هذا بالنسبة إلى بيت الإنسان، أما بالنسبة لبيوت الآخرين فقد قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون) النور (27).
والاستئناس : بمعنى الاستئذان وإعلام الطارق أهل البيت أعلاماً تاماً أنه قادم عليهم، وفعل ما يؤنس أهل البيت ويدفع عنهم الوحشة التي تلم بهم إن لم يفعل، وبذلك على القادم أن يطلب العلم برأي أصحاب البيت في دخوله وإعلامهم إعلاماً مؤكدا بقدومه، بطلب ما يؤنسهم ويتعرفون عليه وأن يؤنسهم قبل الدخول.
والاستئذان لدخول البيت ثلاث مرات الأولى لإسماع أهل البيت، والثانية ليتهيئوا، والثالثة ليأذنوا بدخوله أو يردوه.
وإذا قال له أهل البيت أرجع فعلية أن يرجع من دون غضب أو قطيعة قال تعالى ( وإن قيل لكم أرجعوا فأرجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم) النور 28.
وعلى الطارق أن لا يقف صوب الباب ولا ينظر في البيت فإنما جعل الاستئذان من أجل النظر. وقد جعل الله البيوت سكناً يقي إليها الناس، فتسكن أرواحهم وتطمئن نفوسهم ويأمنون على عوراتهم وحرماتهم، ويلقون أعباء الحذر والحرص المرهقة للأعصاب، والبيوت لا تكون كذلك إلا حين تكون حرها آمناً لا يستبيحه أحد إلا بعلم أهله وإذنهم، وفي الوقت الذي يريدون، وعلى الحالة التي يحبون أن يلقوا الناس عليها.
5. الحق في تنظيم تنقل أهل البيت بداخله:
فقد نظم الإسلام تنقل أهل البيت بداخله تنظيماً حضارياً معجزاً عجيباً قال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا ليسـتأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم) النور (58).
وفي هذا تنظيم دقيق لدخول الخدم والأطفال والأبناء على الآباء وقت النور والراحة.
قال تعالى:( وإذا بلغ الأطفال الحلم فليستأذنوا كما أستأذن الذين من قبلكم كذلك بيت الله لكم آياته والله عليهم حكيم ) النور (59).
وعندما سأل الرجل الرسول صلى الله عليه وسلم الدخول على أمه التي يخدمها قال (أستأذن ثم قال له: أتحب أن تراها عريانة)، إنه الهدى الاجتماعي النبوي الذي يحفظ العورات والأخلاق حتى يبين الآباء والأبناء وهذا من عظمة الإسلام.
6. الحق في تنظيم الأكل في البيوت:
فقد نظم الإسلام الأكل في البيوت قال تعالى: (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون [النور : 61].
وهذه الآية تشير إلى أن القرابة والصداقة ليس معناها إغفال الآداب العامة وإهدار حقوق البيوت في السلام وتنظيم الأكل، وقال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فأدخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث. إن ذلكم كان يؤذي النبي ) الأحزاب (53)، فعلى المدعو إلى الطعام أن يتعلم آداب الدعوة والحضور إلى الطعام بحيث لا يأتي قبل الموعد المحدد فيؤثم أهل البيت ويطلع على ما لا يحبون أن يطلع عليه أحدن وأن لا يجلس بعد الأكل فيؤذي أهل البيت بهذا الانتظار، وفي هذا تنظيم للأكل في البيوت بالعقل والشرع.
7. الحق في الحماية من التجسس:
فقد نظم الإسلام حق النظر داخل البيوت، ونظم حق الدخول فيها، كما نظم الإسلام حق البيوت في الاحتفاظ والتنصت عليها بالإنسان أو الأجهزة الخاصة بذلك، لأن البيوت أسرار وهي عورات وفيها يمارس الإنسان حقوقه الزوجية الشرعية والاجتماعية والأسرية الخاصة التي لا يجب أن يطلع عليها أحد من دون علم وإذن صاحب البيت قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ) الحجرات : 12.
فليس من حق أحد التجسس على البيوت إلا بالقانون، ولضرورة وبأذن القضاء.
8. الحق في علاقات اجتماعية قوية:
فقد بنى الله سبحانه وتعالى الحياة الاجتماعية داخل البيوت على الحب والمودة والرحمة والسكن والعطف والتوقير والإحسان فالبيت هو المكان الذي نعيش فيه مع من نحب لذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (لا أرى للمتحابين إلا النكاح)، وقال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم: 21.
وقد وصف الله سبحانه وتعالى بيت العنكبوت بالضعف بسبب العلاقات الاجتماعية الواهية بين سكانه، وقد أوضحنا ذلك بالتفصيل في رسالتنا إلى المتحابين من شباب المسلمين.
أما بيت المسلم فهو بيت قوي أسس على الكتاب والسنة، والكل يسعى لمصلحة الآخرين ويعمل على حمايتهم من المعاصي والنار كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) التحريم: 6.
فالأم في بيت المسلم مرحومة وكذلك الأب والضيف مكروم ولكل فرد فيه حقوقه الشرعية الواردة في الآيات القرآنية والسنة النبوية المطهرة والفقه الإسلامي كما أن للجار الحقوق الاجتماعية.
كما نظم الله سبحانه وتعالى طريقة حل الخلافات الزوجية بأساليب تحفظ لكل فرد من أفراد الأسرة حقوقه الاجتماعية والنفسية والمادية والتربوية بطريقة متميزة.
9. الحق في الحماية العامة:
فقد كفل النظام الإسلامي الحق للبيوت في الحماية من اللصوص وشدد العقوبة على الساقين، وكفل الإسلام الحق للبيوت في الحماية من الزنا وهتك الأعراض وشرب الخمور وشدد العقوبة على ذلك.
كما كفل الإسلام للبيوت الحق في الحماية من الشياطين ومنها في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية إلى ما يحمي بيوتنا من الشياطين والحرمان من دخول ملائكة الرحمة، وحمى الإسلام بيوت المسلمين من الطَّيرة، والشرك والدجل والسحر والحسد بطريقة شرعية علمية بعيدة عن الخرافات والجهل وبذلك حمى الإسلام حقوق البيوت، وحقوق سكانها بطريقة شرعية علمية مبدعة ومعجزة سباقة.